%D9%81%D9%8A%20%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89%20%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1%20%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

في ذكرى رحيل الأسير سيطان الولي
الجولان - «جولاني» - 23\04\2012
في مثل هذه الليلة  (23-24\04\2011) رحل المناضل الجولاني العنيد سيطان الولي بعد 23 عاماً قضاها أسيراً في السجون الإسرائيلية.

اعتقل سيطان الولي في 23\08\1985 مع مجموعة من رفاقه، بعد تنظيمهم "حركة المقاومة السرية ضد الاحتلال في الجولان"، وقيامهم بعدة عمليات ذات طابع عسكري ضد أهداف إسرائيلية، كان أهمها تفجير 850 قذيفة دبابة في مخزن أسلحة داخل معسكر لحالات الطوارئ خال من الجنود.

خلال محاكمته رفض الأسير ورفاقه الوقوف للقاضي الإسرائيلي، وأنشدوا النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية داخل قاعة المحكمة، فأصدر بحقهم الحكم بالسحن 27 عاما لكل واحد منهم.

في العام 2006 تدهورت حالته الصحية فتبين إصابته بورم سرطاني في إحدى كليتيه. أجريت له عملية استئصال كلية، لكن وضعه الصحي بقي غير مستقر.
بعد طلبات عديدة تم الإفراج المؤقت والمشروط عن الأسير لأسباب إنسانية، وكانت تجرى له محاكمة مرة كل ستة أشهر، تفحص فيها إدارة السجون ما إذا كانت حالته الصحية تسمح بإعادته إلى السجن لإكمال محكوميته.

عند عودته إلى الجولان في 08\07\2008 استقبل الأسير استقبال الأبطال، حيث خرجت جماهير الجولان من كافة القرى لاستقباله، وأقيم احتفال كبير ابتهاجاً بحريته.

تابع الأسير علاجه خلال السنوات التالية، وحافظ على معنويات عالية، وشارك بفعالية في الحياة السياسية في الجولان، برغم مرضه، إلى أن تدهورت صحته بصورة دراماتيكية ففارق الحياة ليل 23-24\04\2011.

شيع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه مجدل شمس يوم 24\04\2011 في موكب جماهيري مهيب، شارك فيه الآلاف من أبناء الجولان وفلسطين.

تمتع الراحل بثقافة واسعة اكتسبها من مطالعاته داخل المعتقل، فنشر العشرات من المقالات، كان قسم كبير منها في تحليل الواقع السياسي والاجتماعي في الجولان المحتل. كذلك صدر له في العام 2006 كتاب حمل عنوان "سلال الجوع" تعرض فيه لواقع الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية، وخاصة إضراب الأسرى في العام 2004.